كشفت منصّات عبريّة، مساء الأربعاء، أن مجموعة من الشبان الفلسطينيين وضعوا عبوةً ناسفة محلية الصنع، وأرفقوها بعبارة "7 أكتوبر سعيد" إلى جانب راية لحركة حماس، على طريقٍ يؤدي إلى بؤرة استيطانية قرب قرية دير جرير شمال شرق رام الله.
ووفق التفاصيل التي أوردتها وسائل الإعلام العبرية، قال سكان مزرعة قرب مستوطنة "عوفرا" إنهم لاحظوا وجود العبوة فاستدعوا قوات الأمن، مشيرين إلى أن خبير متفجرات في طريقه إلى المكان.
وأفاد السكان أن هذه هي العبوة السادسة التي يتم العثور عليها خلال الأشهر الأخيرة على الطريق المؤدي إلى المزرعة، لكنهم أكدوا أن العبوة هذه المرة مختلفة وأكبر حجماً من سابقاتها.
وأوضحت المنصات أن حادثة العبوة تأتي ضمن سلسلة عمليات أخرى شهدتها منطقة "بنيامين" هذا المساء.
ففي وقتٍ سابق، وصل مسلحون بسيارة من جهة قرية أبو فلاح، وأثناء القيادة أطلقوا ثلاث رصاصات من مسافة بعيدة باتجاه تلة "أور نحمان" في تجمع شيلو، قبل أن يفرّوا نحو قرية المعيّر، فيما أعلن جيش الاحتلال بدء عمليات تمشيط واسعة في المنطقة.
كما شهدت المنطقة حادثتين إضافيتين؛ إذ تعرّضت سيارة على شارع 60 قرب قرية سنجل للرشق بالحجارة، فيما تعرضت سيارة أخرى كانت في طريقها إلى نقطة الاستيطان "كفار طرفون" قرب عطَرات كميناً مخططاً نفّذه عشرات الشبان الفلسطينيين الذين رشقوا سيارتهم من مسافة قريبة، قبل أن ينسحبوا من المكان.
وثق مركز المعلومات الفلسطيني “معطى” (3968) عملًا نوعيًا للمقاومة في الضفة الغربي المحتلة منذ بدء معركة “طوفان الأقصى” في السابع من تشرين الأول/أكتوبر عام 2023.
ومنذ السابع من أكتوبر، استهدف مقاومون قوات الاحتلال بـ 1300 عبوة ناسفة، و43 عملية دهس، و60 عملية طعن، كما أعطبوا 256 مركبة لمستوطنين وقوات الاحتلال، وأسقطوا 19 طائرة مسيرة للاحتلال.
وعلى صعيد المقاومة الشعبية، شهدت الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر ، (9166) عملًا مقاومًا شعبيًا شملت 6971 مواجهة مع الاحتلال، و810 تصد للمستوطنين، وإلقاء 220 زجاجة حارقة، و47 عملية حرق، و1076 تظاهرة في أنحاء الضفة.

